في اليابان، يحمل عيد الميلاد وعيد الحب أهمية خاصة للعشاق. تعكس هذه الأحداث الخلفية الثقافية الفريدة لليابان، ويتطلع العديد من الأزواج إلى قضاء وقت خاص معًا في تلك الأيام. توضح هذه المقالة أنماط المواعدة المميزة والعادات لكل حدث، بالإضافة إلى الخلفية وراءها.
عيد الميلاد في اليابان مرادف للمواعدة الرومانسية
في اليابان، يُنظر إلى عيد الميلاد على أنه يوم للعشاق لمشاركة اللحظات الخاصة بدلاً من قضاء الوقت مع العائلة. بينما في أوروبا والولايات المتحدة يتم قضاؤه بشكل أكثر شيوعًا مع العائلة، في اليابان أصبح “يوم العشاق” وتزدحم الشوارع بالأزواج.
العشاء الرومانسي شائع بشكل خاص في مواعيد عيد الميلاد. الاستمتاع بقائمة أطباق عيد الميلاد فقط في مطعم فاخر أو مقهى عصري هو المعيار، وعادة ما تكون الحجز مطلوبًا. يزور العديد من الأزواج أيضًا أماكن الإضاءة، وهو تقليد شتوي، وتحظى تلال روبونجي ويبيسو جاردن بليس بشعبية خاصة. بالإضافة إلى ذلك، يختار بعض الأزواج الإقامة في فندق فاخر والاستمتاع بأمسية أكثر رومانسية مع الشمبانيا والديكورات الخاصة.
يقال إن هذه الطريقة التي تركز على العشاق في قضاء عيد الميلاد قد ترسخت إلى حد كبير بسبب التأثير التجاري للشركات الكبرى التي تعلن عن الحدث باعتباره “حدثًا للعشاق” منذ سبعينيات القرن العشرين.
عيد الحب وثقافته المتمثلة في الاعتراف بالحب والشوكولاتة المصنوعة يدويًا
يعد عيد الحب حدثًا تطور بشكل فريد في اليابان، ويشتهر بشكل خاص بثقافة إعطاء النساء الشوكولاتة للرجال. ومن الشائع إعطاء الشوكولاتة المصنوعة يدويًا، بدلاً من تلك التي يتم شراؤها من المتجر، للحبيب الحقيقي، وهذا من المفترض أن يعبر عن مشاعر خاصة. من ناحية أخرى، تنتشر أيضًا عادة إعطاء “giri-choko” لزملاء العمل والرؤساء كرمز للامتنان و”tomochoko” للأصدقاء من نفس الجنس كهدية غير رسمية.
بالإضافة إلى إهداء الشوكولاتة، غالبًا ما يستمتع الأزواج بالعشاء أو مشاهدة فيلم أو المشي في عيد الحب. ومن الشائع مشاركة وقت للاسترخاء من خلال المواعدة.
يعود أصل ثقافة عيد الحب في اليابان إلى حملة أطلقتها إحدى شركات تصنيع الحلويات في الخمسينيات من القرن العشرين. في البداية، كان الشكل هو أن يتبادل الرجال والنساء الشوكولاتة. ومع ذلك، تغير الأسلوب تدريجيًا إلى إهداء الهدايا من جانب واحد من النساء إلى الرجال، مما يعكس الشعور الفريد للقيم العميقة لدى اليابانيين.
تأثير الأحداث على الأزواج
يعتبر عيد الميلاد وعيد الحب مناسبات مهمة للزوجين لتعميق علاقتهما. إن البهجة التي يضفيها اليوم الخاص تقوي الرابطة بين الزوجين، كما أن عملية التحضير نفسها تشكل عنصرًا من التعاون المتبادل والترقب. كما أن حقيقة أن الذكريات ستُحفظ في المستقبل من خلال الصور والهدايا أمر جذاب أيضًا.
من ناحية أخرى، يمكن لهذه الأحداث أيضًا أن تخلق ضغوطًا. من المهم التشاور مع بعضنا البعض لإيجاد التوازن الصحيح، خاصة إذا كانت المثل العليا مرتفعة للغاية، حيث يمكن أن يكون التحضير والتكاليف مرهقين.
الخلاصة
يتمتع عيد الميلاد وعيد الحب بأهمية خاصة للعشاق اليابانيين. لقد تطور كل حدث بطريقته الخاصة بسبب الخلفيات الثقافية والتأثيرات التجارية، ولكن ما يجمع بينها هو أنها تُستخدم كفرص للأزواج لتعميق علاقتهم. إن الاستمتاع بهذه الأحداث من شأنه أن يعزز علاقتهم ويترك لهم ذكريات طيبة للمستقبل. ونأمل أن يختبر الأشخاص من الخارج هذه العادة الرومانسية اليابانية الفريدة.